یادگارِعُمر
درباره وبلاگ


حافظ سخن بگوی که بر صفحۀ جهان ------- این نقش ماند از قلمت یادگارِ عُمر ---------- خوش آمدید --- علی
نويسندگان
شنبه 23 خرداد 1394برچسب:, :: :: نويسنده : علی

[المناقب لابن شهرآشوب‏]

أَمَّا آدَابُهُ ص

فَقَدْ جَمَعَهَا بَعْضُ الْعُلَمَاءِ

وَ الْتَقَطَهَا مِنَ الْأَخْبَارِ

كَانَ النَّبِيُّ ص

أَحْكَمَ النَّاسِ

وَ أَحْلَمَهُمْ

وَ أَشْجَعَهُمْ

وَ أَعْدَلَهُمْ

وَ أَعْطَفَهُمْ

لَمْ تَمَسَّ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ لَا تَحِلُّ

وَ أَسْخَى النَّاسِ

لَا يَثْبُتُ عِنْدَهُ دِينَارٌ وَ لَا دِرْهَمٌ

فَإِنْ فَضَلَ

وَ لَمْ يَجِدْ مَنْ يُعْطِيهِ

وَ يَجُنُّهُ اللَّيْلُ

لَمْ يَأْوِ إِلَى مَنْزِلِهِ

حَتَّى يَتَبَرَّأَ مِنْهُ إِلَى مَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ

لَا يَأْخُذُ مِمَّا آتَاهُ اللهُ

إِلَّا قُوتَ عَامِهِ فَقَطْ

مِنْ يَسِيرِ مَا يَجِدُ مِنَ التَّمْرِ وَ الشَّعِيرِ

وَ يَضَعُ سَائِرَ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللهِ

وَ لَا يُسْأَلُ شَيْئاً إِلَّا أَعْطَاهُ

ثُمَّ يَعُودُ إِلَى قُوتِ عَامِهِ

فَيُؤْثِرُ مِنْهُ

حَتَّى رُبَّمَا احْتَاجَ قَبْلَ انْقِضَاءِ الْعَامِ

إِنْ لَمْ يَأْتِهِ شَيْ‏ءٌ

وَ كَانَ يَجْلِسُ عَلَى الْأَرْضِ

وَ يَنَامُ عَلَيْهَا

وَ يَأْكُلُ عَلَيْهَا

وَ كَانَ يَخْصِفُ النَّعْلَ

وَ يَرْقَعُ الثَّوْبَ

وَ يَفْتَحُ الْبَابَ

وَ يَحْلُبُ الشَّاةَ

وَ يَعْقِلُ الْبَعِيرَ

فَيَحْلِبُهَا

وَ يَطْحَنُ مَعَ الْخَادِمِ

إِذَا أَعْيَا

وَ يَضَعُ طَهُورَهُ بِاللَّيْلِ بِيَدِهِ

وَ لَا يَتَقَدَّمُهُ مُطْرِقٌ

وَ لَا يَجْلِسُ مُتَّكِئاً

وَ يَخْدُمُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ

وَ يَقْطَعُ اللَّحْمَ

وَ إِذَا جَلَسَ عَلَى الطَّعَامِ جَلَسَ مُحَقَّراً

وَ كَانَ يَلْطَعُ أَصَابِعَهُ

وَ لَمْ يَتَجَشَّأْ قَطُّ

وَ يُجِيبُ دَعْوَةَ الْحُرِّ وَ الْعَبْدِ

وَ لَوْ عَلَى ذِرَاعٍ أَوْ كُرَاعٍ

وَ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ

وَ لَوْ أَنَّهَا جُرْعَةُ لَبَنٍ وَ يَأْكُلُهَا

وَ لَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ

لَا يَثْبُتُ بَصَرُهُ فِي وَجْهِ أَحَدٍ

يَغْضَبُ لِرَبِّهِ

وَ لَا يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ

وَ كَانَ يُعَصِّبُ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِهِ مِنَ الْجُوعِ

يَأْكُلُ مَا حَضَرَ

وَ لَا يَرُدُّ مَا وَجَدَ

لَا يَلْبَسُ ثَوْبَيْنِ

يَلْبَسُ بُرْداً حِبَرَةً يَمَنِيَّةً

وَ شَمْلَةً جُبَّةَ صُوفٍ

وَ الْغَلِيظَ مِنَ الْقُطْنِ وَ الْكَتَّانِ

وَ أَكْثَرُ ثِيَابِهِ الْبَيَاضُ

وَ يَلْبَسُ الْعِمَامَةَ

وَ يَلْبَسُ الْقَمِيصَ

مِنْ قِبَلِ مَيَامِنِهِ

وَ كَانَ لَهُ ثَوْبٌ لِلْجُمُعَةِ خَاصَّةً

وَ كَانَ إِذَا لَبِسَ جَدِيداً

أَعْطَى خَلَقَ ثِيَابِهِ مِسْكِيناً

وَ كَانَ لَهُ عَبَاءٌ

يُفْرَشُ لَهُ

حَيْثُ مَا يَنْقُلُ تُثْنَى ثَنْيَتَيْنِ

يَلْبَسُ خَاتَمَ فِضَّةٍ

فِي خِنْصِرِهِ الْأَيْمَنِ

يُحِبُّ الْبِطِّيخَ

وَ يَكْرَهُ الرِّيحَ الرَّدِيَّةَ

وَ يَسْتَاكُ عِنْدَ الْوُضُوءِ

يُرْدِفُ خَلْفَهُ عَبْدَهُ أَوْ غَيْرَهُ

يَرْكَبُ مَا أَمْكَنَهُ مِنْ فَرَسٍ أَوْ بَغْلَةٍ أَوْ حِمَارٍ

وَ يَرْكَبُ الْحِمَارَ بِلَا سَرْجٍ

وَ عَلَيْهِ الْعِذَارُ

وَ يَمْشِي رَاجِلًا وَ حَافِياً

بِلَا رِدَاءٍ وَ لَا عِمَامَةٍ وَ لَا قَلَنْسُوَةٍ

وَ يُشَيِّعُ الْجَنَائِزَ

وَ يَعُودُ الْمَرْضَى فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ

يُجَالِسُ الْفُقَرَاءَ

وَ يُؤَاكِلُ الْمَسَاكِينَ

وَ يُنَاوِلُهُمْ بِيَدِهِ

وَ يُكْرِمُ أَهْلَ الْفَضْلِ فِي أَخْلَاقِهِمْ

وَ يَتَأَلَّفُ أَهْلَ الشَّرَفِ بِالْبِرِّ لَهُمْ

يَصِلُ ذَوِي رَحِمِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُؤْثِرَهُمْ عَلَى غَيْرِهِمْ

إِلَّا بِمَا أَمَرَ اللهُ

وَ لَا يَجْفُو عَلَى أَحَدٍ

يَقْبَلُ مَعْذِرَةَ الْمُعْتَذِرِ إِلَيْهِ

وَ كَانَ أَكْثَرَ النَّاسِ تَبَسُّماً

مَا لَمْ يُنَزَّلْ عَلَيْهِ قُرْآنٌ

أَوْ لَمْ تَجْرِ عِظَةٌ

وَ رُبَّمَا ضَحِكَ مِنْ غَيْرِ قَهْقَهَةٍ

لَا يَرْتَفِعُ عَلَى عَبِيدِهِ وَ إِمَائِهِ فِي مَأْكَلٍ وَ لَا مَلْبَسٍ

مَا شَتَمَ أَحَداً بِشَتْمَةٍ

وَ لَا لَعَنَ امْرَأَةً وَ لَا خَادِماً بِلَعْنَةٍ

وَ لَا لَامُوا أَحَداً إِلَّا قَالَ دَعُوهُ

وَ لَا يَأْتِيهِ أَحَدٌ حُرٌّ أَوْ عَبْدٌ أَوْ أَمَةٌ

إِلَّا قَامَ مَعَهُ فِي حَاجَتِهِ

لَا فَظٌّ

وَ لَا غَلِيظٌ

وَ لَا صَخَّابٌ فِي الْأَسْوَاقِ

وَ لَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ

وَ لَكِنْ يَغْفِرُ وَ يَصْفَحُ

يَبْدَأُ مَنْ لَقِيَهُ بِالسَّلَامِ

وَ مَنْ رَامَهُ بِحَاجَةٍ صَابَرَهُ

حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرِفَ

مَا أَخَذَ أَحَدٌ يَدَهُ فَيُرْسِلَ يَدَهُ حَتَّى يُرْسِلَهَا

وَ إِذَا لَقِيَ مُسْلِماً بَدَأَهُ بِالْمُصَافَحَةِ

وَ كَانَ لَا يَقُومُ وَ لَا يَجْلِسُ

إِلَّا عَلَى ذِكْرِ اللهِ

وَ كَانَ لَا يَجْلِسُ إِلَيْهِ أَحَدٌ

وَ هُوَ يُصَلِّي

إِلَّا خَفَّفَ صَلَاتَهُ

وَ أَقْبَلَ عَلَيْهِ

وَ قَالَ

أَ لَكَ حَاجَةٌ

وَ كَانَ أَكْثَرُ جُلُوسِهِ

أَنْ يَنْصِبَ سَاقَيْهِ جَمِيعاً

يَجْلِسُ حَيْثُ يَنْتَهِي بِهِ الْمَجْلِسُ

وَ كَانَ أَكْثَرُ مَا يَجْلِسُ

مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ

وَ كَانَ يُكْرِمُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهِ

حَتَّى رُبَّمَا بَسَطَ ثَوْبَهُ

وَ يُؤْثِرُ الدَّاخِلَ بِالْوَسَادَةِ

الَّتِي تَحْتَهُ

وَ كَانَ فِي الرِّضَا وَ الْغَضَبِ

لَا يَقُولُ إِلَّا حَقّاً

وَ كَانَ يَأْكُلُ

الْقِثَّاءَ بِالرُّطَبِ

وَ الْمِلْحِ

وَ كَانَ أَحَبُّ الْفَوَاكِهِ الرَّطْبَةِ إِلَيْهِ

الْبِطِّيخَ وَ الْعِنَبَ

وَ أَكْثَرُ طَعَامِهِ الْمَاءَ وَ التَّمْرَ

وَ كَانَ يَتَمَجَّعُ اللَّبَنَ بِالتَّمْرِ

وَ يُسَمِّيهِمَا الْأَطْيَبَيْنِ

وَ كَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَيْهِ اللَّحْمَ

وَ يَأْكُلُ الثَّرِيدَ بِاللَّحْمِ

وَ كَانَ يُحِبُّ الْقَرْعَ

وَ كَانَ يَأْكُلُ لَحْمَ الصَّيْدِ

وَ لَا يَصِيدُهُ

وَ كَانَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَ السِّمْنَ

وَ كَانَ يُحِبُّ مِنَ الشَّاةِ الذِّرَاعَ وَ الْكَتِفَ

وَ مِنَ الْقِدْرِ الدُّبَّاءَ

وَ مِنَ الصِّبَاغِ الْخَلَّ

وَ مِنَ التَّمْرِ الْعَجْوَةَ

وَ مِنَ الْبُقُولِ الْهِنْدَبَاءَ وَ الْبَاذَرُوجَ وَ الْبَقْلَةَ اللَّيِّنَةَ